في ذكرى الحرب على غزة: مجلس الوزراء يحذر من مخاطر التصعيد الإسرائيلي ضد القطاع

رحب باعتراف الإكوادور بالدولة الفلسطينية على حدود عام 67

رام الله -العهد - حذر مجلس الوزراء خلال جلسته الأسبوعية التي عقدها في رام الله، اليوم الثلاثاء، برئاسة رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، من مخاطر التصعيد الإسرائيلي العدواني ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة، والتهديدات الخطيرة بشن عدوان جديد، والتي تتزامن مع الذكرى السنوية الثانية للعدوان الإسرائيلي على القطاع.

ورحب المجلس باعتراف الإكوادور بالدولة الفلسطينية، مشدداً على ضرورة تمكين شعبنا في ممارسة حقوقه الوطنية التي أقرتها المواثيق الدولية، وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره، وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأدان بشدة تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي ليبرمان الأخيرة مؤكداً أن الظاهرة غير الشرعية هي الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي، واعتبر أن هذه التصريحات والاتهامات تشكل محاولة للهروب من استحقاقات عملية السلام، وخاصة الوقف الشامل والتام للاستيطان، وأن استمرار هذه المواقف الإسرائيلية المتعنتة والرافضة للالتزام بمرجعية واضحة للعملية السياسية ستفشل الجهود الجارية لدفع هذه العملية إلى الأمام.

واستنكر المجلس استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على شعبنا وممتلكاته خاصة في القدس الشرقية، وما تم مؤخراً من قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بالاستيلاء على نحو 1500 دونم من أراضي مدينة يطا، و40 دونماً من أراضي بنابلس، وتجريف عشرات الدونمات من أراضي بلدة سعير بالخليل والولجة ببيت لحم وجالود شرق نابلس وسلفيت، ومواصلة هدم منازل المقدسيين بداعي عدم الترخيص، ومخطط إقامة بؤرة استيطانية جديدة مكونة من 180 وحدة قرب حي أمليسون جنوب القدس.

وأخذ المجلس علماً بتوقيع الإطار العام للتعاون الاقتصادي بين فلسطين ودول مجموعة المركسور (البرازيل، والأرجنتين، والأرغواي، والبرغواي)، والذي يتضمن الاتفاق على الشروع في المفاوضات من أجل توقيع اتفاقية تجارة حرة بين فلسطين وهذه المجموعة، وقرر تكليف اللجنة الفلسطينية المعنية بالمفاوضات بسرعة إنجاز الاتفاقية، ضمن جهود السلطة لاستكمال تنفيذ خطتها الاقتصادية.

وعرض وزير الاقتصاد الوطني د. حسن أبو لبدة تقريراً مفصلاً حول الجهد الوطني لاستكمال تنظيف السوق الفلسطيني من منتجات المستوطنات، وثمن المجلس جهود الدوائر الحكومية والمؤسسات العامة والقطاع الخاص الفلسطيني والأسر الفلسطينية والمواطنين عموماً على التجاوب مع البرنامج، مما مكن الجهات المشرفة على هذا الجهد الوطني من استكمال تنفيذ البرنامج ضمن المهلة المقرة.

وصادق المجلس على توصيات وزارة الاقتصاد الوطني بالإعلان عن السوق الفلسطيني خالياً من منتجات المستوطنات، وناشد جميع الأفراد والمؤسسات الذين ما زالوا يتلقون الخدمات أو يقدمون الخدمات للمستوطنات بالتوقف فوراً عن ذلك، وكلف المجلس وزارة الاقتصاد الوطني بمواصلة العمل مع شركائها من أجل استمرار الحفاظ على فلسطين خالية من منتجات المستوطنات.

واطلع المجلس على نتائج الاجتماع الأول للجنة الفلسطينية - التركية المعنية بتفعيل اتفاقية التجارة الحرة، وصادق على توصياتها، وكلفها باستمرار العمل على التفعيل الكامل لهذه الاتفاقية الهامة. وأعرب المجلس عن تقديره العميق للمساعدات التي تقدمها تركيا للسلطة الوطنية الفلسطينية.

ورحب المجلس بقرار الاتحاد الأوروبي إلغاء الرسوم الجمركية المفروضة على واردات المنتجات الزراعية الفلسطينية، ورفع قيود الحصص عن صادرات فلسطين للسوق الأوروبية بشكل كامل، إضافةً إلى تأهيل فلسطين على برنامج مساعدات مخصص للاستفادة من المبادرة الأوروبية للإعفاء المسماة 'رسوم وحصص معفاة'. وثمن قيام الاتحاد بتوقيع اتفاقية مع السلطة الوطنية في هذا الإطار سيبدأ العمل بتطبيقها في الربع الأول من العام المقبل.

وأكد المجلس على أهمية تنفيذ سلسلة من المشاريع بهدف تجميل المدن والبلدات الفلسطينية، وإبراز الوجه الثقافي والحضاري لشعبنا، وحث كافة الجهات المعنية على تنفيذ مثل هذه المشاريع.

وصادق على توصيات اللجنة الوطنية لتحديث وتطوير سجل السكان وأبرزها تحديث وتوحيد السجل السكاني لدى السلطة الوطنية بما يشمل القدس، ليتحول إلى نظام معلوماتي شامل يجري اعتماده لدى كافة الوزارات والمؤسسات ذات العلاقة، وتحويله إلى سجل الكتروني يتماشى مع متطلبات قيام الدولة.

وصادق المجلس على مشروع نظام كود الكهرباء الفلسطيني الذي يعتبر مرجعية ثابتة لتنظيم قطاع الأعمال الكهربائية المنزلية والتجارية والصناعية، ويوحد الأنظمة المختلفة التي تعمل بها شركات الكهرباء في الوطن بما يوفر السلامة لكل الجهات المستفيدة، ويحد من احتمالية حدوث فوضى أو تضارب بين الشركات.

وتقدم المجلس بأحر التهاني لشعبنا في الوطن والخارج، وللشعوب العربية والعالم كافة بمناسبة حلول رأس السنة الميلادية. وتمنى أن يعيدها الله على شعبنا العام القادم وقد تحققت تطلعاته بنيل الحرية والاستقلال، وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، كما توجه المجلس بالتهاني لأبناء شعبنا بمناسبة ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، مؤكداً على استمرار مسيرة النضال الفلسطيني لإنجاز حقوق شعبنا الوطنية المشروعة.

يسلموووووووووووو اخبار رهيييييييييييييييييييبه والله